بجهود شبابية: الملتقى الشبابي التطوعي للجامعات
الأول عالميًا!
شباب جامعي من كل أنحاء العالم، جمعهم العمل التطوعي تحت سماء دولة قطر، وذلك خلال الملتقى الأول من نوعه: #الملتقى_الشبابي_التطوعي الثالث للجامعات والأول عالميًا الذي استمر لمدة أربعة أيام من العاشر إلى الرابع عشر من شهر أبريل. كل التجهيزات كانت من تنظيم شباب لا يملكون من الخبرة العملية سوى العمل التطوعي بلا مقابل، وطاقات ومهارات عندما اتحدت أنشأت هذه الفعالية التي تثبت أن الشباب قادرين على الإبداع والتخطيط والتنفيذ. إلى جانب وزارة الثقافة والرياضة قام الاتحاد العربي للعمل التطوعي برعاية هذا المتلقى، وتقديم المساعدات لدعم الشباب على تنفيذ فكرة الملتقى على أرض الواقع. وبالتعاون أيضًا مع جامعة قطر وبالشراكة مع مؤسسة «راف» للخدمات الإنسانية.
وأبرز ما تميز به ملتقى هذه السنة مشاركة ١٩ دولة حول العالم عربية وأجنبية تمثلت في: أميركا، ولبنان، وسريلانكا، والأردن، وليبيا، ومصر، واليمن، والجزائر، والصين، والسودان، وموريتانيا، وعمان، وكندا، والكويت، والبحرين، وتركيا، والسعودية، وكولومبيا، والدولة المضيفة قطر.
ضم هذا الملتقى عدة فعاليات ساعدت على تحقيق رؤيته التي تتمثل في “مجتمع عالمي يعي ويثمن دور التطوع والمتطوع في بناء المجتمعات.”
ذكر يوسف الكاظم (الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي) خلال كلمته: “التطوع لغة إنسانية عالمية لا تعرف الأعراق والأجناس، كما أن الملتقى سيساهم في الترويج لقطر ثقافيا واجتماعيا ورياضيا، حيث يتضمن رحلات سياحية للتعريف بمعالم قطر بالإضافة إلى ورش تدريبية.”
كما قالت منيرة العلي (رئيس المركز التطوعي والخدمة المدنية بجامعة قطر وممثلتها ): “الجامعة تسعى لتنظيم الفعاليات الشبابية لتعزيز معرفتهم وتمكين الأجيال القادمة لخلق مبادرات خلّاقة نافعة. فإن جميع ما ترونه من جهود هي جهود شبابية مما يؤكد لنا قدراتهم الجبارة في العمل القيادي.”
خلال الأربعة أيام، تم تقديم محاضرات وورش تعزز القيم الإسلامية والإنسانية السامية في العمل التطوعي، والتي تنمي من الحس الإنساني، قام بإلقائها مجموعة من الخبراء والشيوخ الذين يملكون بصمة في هذا المجال الإنساني، حيث ألقى الدكتور سلمان العودة محاضرة بعنوان: نماذج من العمل التطوعي، والدكتور محمد العريفي: العمل التطوعي في الإسلام. ومحاضرات قيمة أخرى، كما لم يقتصر البرنامج على محاضرات، بل أيضًا ضم فقرات إنشادية لشباب عرب مبدعين، وورش تفاعلية، وحلقات نقاشية أحيت الروح في قاعة الملتقى.
وكان للوفود المشارِكة برنامج خاص، حيث قاموا باكتشاف دولة قطر من خلال زيارات ميدانية ومسابقات وفعاليات خاصة بهم، تساهم في تنمية وتعزيز الروح التطوعية بين الشباب من الشعوب المختلفة. وللتعريف بفعاليات ومبادرات الدول المشاركة تم تخصيص معرض مصاحب للملقى خاص للتعريف بالثقافات المختلفة للدول المشاركة وأنشطتهم لتعم الفائدة على الجميع، ومشاركة التجارب والخبرات وفتح الآفاق وسبل التعاون.
وعبرت الطالبة جهاد القاضي عن سعادتها لمشاركتها في الملتقى الشبابي التطوعي لهذه السنة حيث قالت أن الملتقى قد أتى في وقت جدًا مناسب لها كطالبة حيث تم إقامته في إجازة الربيع لسنة ٢٠١٦ مما ساعدها وشجعها أكثر على الحضور، وأضافت أن البرنامج كان متنوعًا سواءً من ناحية الدورات أو الورش أو الحلقات النقاشية والعروض للوفود المشاركة.
وفي الختام أخبرنا الأستاذ يوسف الكاظم أن الملتقى قد حقق مخرجاته، والذي ساعد على تحقيقها التحضير المسبق للمتلقى في فترة طويلة وكافية، وتجسد هذا النجاح خاصة في ردود أفعال الوفود المشاركة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكما صرّح أن من بعد هذا النجاح سيتم إقامة الملتقى “الدولي الدولي” السنة القادمة حيث سيكون ملتقى (يتحدث عنه الجميع) على حسب تعبيره.