top of page

أ. جابر الحرمي:

علينا بذل جهود أكبر لإبراز دور العمل التطوعي في المجتمع

الإعلام قناة تواصلية بين مؤسسات العمل التطوعي وقطاعات المجتمع الأخرى

العمل التطوعي ركيزة أساسية

في الأدوار التنظيمية لكأس العالم ٢٠٢٢

التغطية الإعلامية للأعمال التطوعية غير كافية

 

  • هل لديكم تركيز على العمل التطوعي داخل الدولة في جريدة الشرق؟

بالتأكيد، إن العمل التطوعي مهم جدًا في مجتمعنا ولنا تواصل مع مركز قطر التطوعي وسبق لنا أن تعاوننا في عدة فعاليات قامت الشرق بتنظيمها محليًا وعلى المستوى الخليجي. إضافة إلى أننا لا نهتم بجانب النشر فقط في العمل التطوعي بل أيضًا باستقطاب التعاون داخل الجريدة وخارج الجريدة في الفعاليات التي نقوم بتنظيمها.

 

  • هل التغطية الصحفية التقليدية تجذب الشباب برأيك؟

أي عمل تقليدي أتصور أنه لا يجذب المستهدف سواءً كانوا شباب أم فئات أخرى من المجتمع، لذلك نحن نحرص دائمًا على أن يكون هناك مواكبة للتطورات التي يشهدها المجتمع، ولرغبات وتطلعات الشريحة المستهدفة، إن كان ذلك على المستوى التقني أو طريقة التنوال، ونسعى داذمًا أن تكون هناك أساليب مبتكرة وجديدة في تناولنا لها.

 

  • ما هي خططكم لجذب الشباب على قراءة الصحف؟

هناك أكثر من مسار نعمل عليه، من بينها النشر الإلكتروني، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي لنا حضور مميز ولله الحمد على منصاتها. وكلها تعتبر من الوسائل التي نحرص على أن تكمل إحداهما الأخرى، بحيث تدعم هذه المنظومة المتكاملة كل ما يتعلق بعملية النشر، إن كان ذلك النشر الورقي الذي أيضًا نسعى أن يكون مواكبًا في طريقة الطرح في تناول قضايا المجتمع وفي تسليط الضوء على هموم وتطلعات وآمال كل شرائحه، سواء من شباب، أو طلاب جامعة، أو قطاعات خاصة فكلها يكون لها نصيب مما ننشر. لذلك نسعى إلى ترسيخ وتكريس المنظومة الإعلامية  من أجل أن تكون كاملة وأن تكون سلسلة تعمل على الارتقاء بالقاراء والجماهير في المنصات المختلفة. 

 

  • هل هناك منهجية مثل استخدام وسائل يستخدمها الشباب أكثر أو كتابة المحتوى بطريقة تجذب الشباب؟

لا بد أن تكون هناك مواكبة، وأن تكون هناك لغة مشتركة بين وسيلة الإعلام والشريحة المستهدفة. واليوم جيل الشباب حقيقة يجيد العمل على “الكيبورد” لوحة المفاتيح أكثر من إجادته للقراءة التقليدية للصحافة الورقية. لذلك نسعى أن نستحدث هذا الجانب في النشر الورقي وأن نكون مواكبين في الإعلام الجديد وأن نكون حاضرين في المشهد الإعلامي ككل، بذلك نكون قريبين من الشباب في تناول قضاياهم ونفسح لهم المجال لطرح رؤاهم وما يتطلعون إليه في وسائل الإعلام، وكما ننقاشهم من خلال التفاعل اليومي بالمواضيع المختلفة و بالأسلوب وبكل ما يعزز دورهم في خدمة المجتمع. لأن المجتمع يعتمد على جيل الشباب الذي يكوّن  ٧٠٪ منه. وهذا ربما ينطبق على مجتمعاتنا العربية ككل أن تكون غالبية مكونات المجتمع شابة. لذلك لا بدّ أن يكون لهم دور فعّال في المشهد الإعلامي وفي تكوين الرأي العامّ.

 

  • برأيك إذا توقفت وسائل الإعلام عن تغطية الأعمال التطوعية هل سيترتب على ذلك انخفاض في نسبة المتطوعين والمقبلين على التطوع؟

الإعلام له دور كبير وحافز، وهو قناة تواصلية بين مؤسسات العمل التطوعي وقطاعات المجتمع الأخرى. فالأعمال التي تقوم بها المؤسسات التطوعية  بحاجة إلى إبرازها وتسليط الضوء عليها والإشارة إليها، وهذا يتم من خلال وسائل الإعلام بكل أنواعها سواءً مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو الإعلام الجديد. وإذا لم يكن للعمل التطوعي حضورًا في هذه الوسائل بالتأكيد سوف يؤثر على المقبلين والعاملين والمنتسبين في هذا المجال. وأعتقد أنه من المهم أن يكون هناك تكامل بين وسائل الإعلام ومؤسسات العمل التطوعي لإبراز الصورة الإيجابية المشرِّفة للأدوار التي تقوم بها هذه المؤسسات والأفراد المنتسبين إليها.

 

  • كيف تدعم جريدتكم الأعمال التطوعية أو المجال التطوعي والمتطوعين؟

نحن بين فترة وأخرى نركز في عملية النشر للمؤسسات العاملة في هذا الجانب، نسعى أن نمدّ أيادينا ونتعاون ونستعين بخبرات  الإخوة العاملين في المجال التطوعي في أي فعالية نقوم بتنظيمها، وسبق أن كان لنا تعاون وتكامل وتواصُل مع هذه الجهات، كما نسعى إلى نشر أخبار وتغطيات وموضوعات متعلقة بالعمل التطوعي. لكي نحفز الآخرين للالتحاق والانتساب إلى هذه المؤسسات، التي نعتقد أنّ أدوارها تتعاظم يومًا بعد آخر. يقومون بدور جبّار، ويفترض على المجتمع ومؤسساته أن يقدّروا هذا الدور الذي تقوم به مؤسسات العمل التطوعي ومنتسبيها خاصة من الشباب الذين لهم بصمة مميزة في هذا المجال.

 

  • هل دولة قطر بحاجة إلي متطوعين؟

نحن الآن مقبلين على أحداث دولية، وعلى فعاليات كبرى تستضيفها دولة قطر، وجزء من رؤية قطر ٢٠٣٠ الاهتمام بالكوادر البشرية الذي يعتبر العمل التطوعي جزء منها. وهناك أيضًا تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ الذي يمثل فيه العمل التطوعي ركيزة أساسية في الأدوار التنظيمية لهذا الحدث. وهناك أيضًل أحداث اقتصادية وسياسية واجتماعية وبطولات رياضية كلها يعتبر العمل التطوعي جزء أساسي من تنفيذها،  سواءً كانت من جانب العلاقات العامة، واللجان الإعلامية أو التنظيمية… كلها تقوم بالدرجة الأولى على العمل التطوعي. فيعتبر العمل التطوعي العمود الفقري في تنظيم هذه الفعليات، وإذا لم يكن العمود الفقري سالمًا ومعافى يقع خلل في الحدث المنظم.

 

  • هل تغطية الأعمال التطوعية والمبادرات كافٍ في الصحافة برأيك؟ وهل هذه التغطية تحقق أهدافها؟

أعتقد أنها ليست كافية، فنحن لم نقم بواجبنا الكافي من أجل دعم مؤسسات العمل التطوعي، ولدعم العاملين والمنتسبين لهذا المجال. لكن أيضًا على الطرف الآخر أن يسعى إلى التواصل مع وسائل الإعلام، فاليد الواحدة كما يقولون لا تصفق. يجب أن يكون هناك تكامل وتواصل ما بين المجالين، بحيث يمكن بذلك لوسائل الإعلام أن تنقل الصورة الحقيقية التي يستحقها هذا المجال الإنساني لكي يساهم الإعلام بذلك في زيادة عدد المنتسبين في المؤسسات التطوعية، وبث الوعي وتثقيف الرأي العامّ بأهمية الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات. ونحن بحاجة أيضًا إلى تغيير نظرة المجتمع عن المنتسبين إلى مؤسسات العمل التطوعي. علينا بذل جهد جبار موحد كمنظومات الإعلامية بكل أنواعها إلى إبراز وتحفيز الآخرين وتشجيعهم على الإنتساب والمساهمة في المجال التطوعي.

 

 

  • هل يُستخدم ملحق نادي الإعلام جامعة قطر بجريدة الشرق لإبراز أهمية التطوع؟

نحن لدينا تعاون مميز مع الإخوة في نادي الإعلام بجامعة قطر، ومن هنا أودّ أن أوجه لهم كل الشكر والتقدير والإمتنان لهم على الأدوار التي يقومون بها في نادي الإعلام. وبصدق لديهم بصمة إيجابية ولهم حضور جيد على الصعيد الإعلامي. ولكن بالتأكيد ليس هو الطموح الأعلى. ومن هذه الزاوية أودّ أن أستغل الفرصة لكي أدعوهم فكل صفحات الشرق مفتوحة للإخوة والأخوات المنتسبين إلى نادي الإعلام بجامعة قطر أن يساهموا عبر الكلمة، عبر الحوار، عبر التحقيق الصحفي، وكل الفنون الصحفية التي يمكن أن تبرز أدوارهم ونحن مستعدين لاحتضانهم ودعمهم وتقديم كل خبراتنا من أجل تطوير قدراتهم فنحن في النهاية كلنا بمثابة جسد واحد وإن وحدنا جهودنا سننتج كل ما هو مميز. ونحن بدورنا سعيدين باحتضنا جهود طلاب الإعلام الذين يتطوعون من أجل كتابة كل ما هو مفيد في الملحق الخاص بهم  عندنا في جريدة الشرق وإبراز قدراتهم ومواهبهم.

 

  • هل تعتقد أن الجمهور القطري مهتم بمسائل التطوع؟

نعم هو مهتم، ولكنه بحاجة إلى تثقيف من هذه الناحية. وبحاجة إلى معرفة الأدوار التي يقوم بها الآخرون المنتسبون إلى المؤسسات التطوعية. فعلينا أن نساهم نحن كإعلام في إظهار الجوانب الإيجابية والأدوار التي يقوم بها هؤلاء المتطوعين سواء كانت في المؤتمرات التي تستضيفها الدولة، أو في خدمة القضايا، أو التعاون الكبير الذي يُبدونه مع مختلف المؤسسات، والجاهزية التي يكونون عليها ما إذا طُلب منهم القيام بأي عمل وفي أي لحظة، والخبرات التي يمتلكونها، كل هذه الأمور بحاجة إلى تسليط الضوء عليها حتى يعرف عنها المجتمع ويقدرها وبذلك نتمكن من استقطاب عناصر جديدة في هذا المجال.

 

  • ما هي أفضل طريقة لجذب الشباب إلى العمل التطوعي برأيك؟

أعتقد أن أفضل طريقة لجذبهم هي بتقديم نماذج عملية ناجحة لهم مثل العناصر الموجودة حاليًا في مجال العمل التطوعي . لأنه مهما نشرت ومهما قلت نظريًا فإن تقديم نموذج واحد من العاملين في هذا المجال يغني عن عشرات الصفحات  وآلاف الكلمات. التجربة العملية أكثر إقناعًا من كل المحاضرات التي يمكن أن تقدم في هذا المجال. ولذلك أنا واثق ولدي قناعة أن الإخوة والأخوات الذين يعملون في المجال التطوعي هم نموذج إيجابي وعناصر فعالة وكفاءات مميزة ولديهم القدرة على تقديم الوجه المشرف للعمل التطوعي وبالتالي هم أكثر إقناعًا من آلاف الكلمات التي تحفز الآخرين لالإلتحاق بهذا المجال.

 

bottom of page